تسعى الكويت إلى تغيير مشهدها التجاري، مدعومة بمبادرة رؤية 2035، لإعادة تعريف كيفية تعامل الشركات مع سوقها. في ظل التقدمات العالمية في التجارة، تضع الكويت نفسها في موقع القيادة في مجال الامتثال التجاري وسلامة المنتجات، مما يجعلها سوقًا أساسيًا للمصدرين الذين يتطلعون إلى التوسع في دول مجلس التعاون الخليجي ومنطقة الشرق الأوسط الأوسع.
لطالما كانت الكويت مركزًا حيويًا للتجارة في الخليج، بفضل موقعها الاستراتيجي وبنيتها التحتية القوية وتركيزها المتزايد على الابتكار والتحديث. ومع تقدم البلاد في خططها الطموحة للتنويع الاقتصادي، بدأت الحكومة في إعطاء الأولوية لمعايير الامتثال، وشهادات المنتجات، وبروتوكولات السلامة لضمان قدرة الشركات المحلية والدولية على العمل بثقة.
دور الامتثال في مستقبل التجارة في الكويت
يُعد نظام ضمان المطابقة الكويتي (KUCAS) جزءًا أساسيًا من هذه الجهود، حيث ينظم استيراد السلع إلى الكويت. من خلال تقرير التقييم الفني (TER) وتقرير التفتيش الفني (TIR)، تهدف الكويت إلى ضمان دخول المنتجات التي تلبي المعايير الدولية للسلامة الفنية والبيئية إلى السوق. هذه الشهادات، التي تعد ضرورية لضمان الامتثال لمعايير السلامة في الكويت، تطورت جنبًا إلى جنب مع إصلاحات البلاد التنظيمية لتسهيل إجراءات التجارة وتقليل مخاطر عدم الامتثال.
في أكتوبر 2024، نظمت الكويت حدثين مهمين – قمة الامتثال التجاري الدولي ومنتدى التميز في التجارة والامتثال – باعتبارهما منصات رئيسية لتبادل المعرفة ومناقشة مستقبل التجارة في الكويت. هذه الفعاليات التي جمعت قادة الصناعة وصانعي السياسات وخبراء الامتثال من جميع أنحاء العالم، أكدت التزام الكويت بتعزيز إطارها التنظيمي لمواكبة أفضل الممارسات العالمية.